xmlns:fb='http://www.facebook.com/2008/fbml' نصائح للملاكمين نصائح هامه لممارس رياضه الملاكمه ~ شبكة الشباب Plenty Girls & ONE Guy

نصائح للملاكمين نصائح هامه لممارس رياضه الملاكمه

حيط الخارجي بغية التخلص من تأثيرات المحيط عليه، أما طريقة (الايحاء الذاتي) هي عملية الارتخاء المتدرج والتي تستخدم بها من ازالة آثار الشد النفسي وما يرافقها من عمليات الشد العضلي في الجسم وفي بعض الاحيان تستخدم نفس الطريقة في عملية تحفيز العضلة إلى احد المرغوب فيه، وقد أكد بعض العلماء بأن "استخدام (التنويم المغناطيسي) يساعد على تحسين قابلية الرياضي البدنية والنفسية واكتشاف اخطاء الرياضي المهارية وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع مستواه العام عن طريق التخلص من الخوف الزائد من تكرار الاصابات واستدعاء خبرات النجاح السابقة وبث الثقة في نفوس اللاعبين وتقليل حدة القلق والتوتر في ظروف المباراة العامة لاستخدام الاسترخاء الايحائي"(41).



خامساً: أسباب انفعال لاعبي الملاكمة:

1- الخبرة السابقة:

يختلف لاعب الملاكمة عن الآخر بمقدار الخبرة المتراكمة التي اكتسبها من خلال التدريب أو المنافسات الرياضية "وتعتبر الخبرة السابقة أحد العوامل المهمة في التعبير عن الانفعالات والاستجابات تختلف في التعبير من شخص لآخر"(42)، فلاعبي الملاكمة ذوي المستويات العليا يحملون العديد من التجارب والخبرات المتراكمة التي تكسبه القدرة في التعامل الإيجابي مع كثير من الحالات والمواقف خلال المباراة والتي يمكن من خلالها السيطرة على بعض المثيرات التي قد يواجهها اللاعب اثناء التدريب والمنافسة. في حين نرى اللاعب الناشئ والاصغر عمراً وخبرةً أقل قدرة على التكيف والملائمة لمختلف المواقف وتبدو مظاهر الانفعال واضحة عليه.



2- نوعية أو مستوى المنافسة:

ان حالة لاعب الملاكمة الانفعالية تختلف طبقاً لمستوى وأهمية المنافسة ومدى الاستعداد لها "إذ تختلف حالة اللاعب عند تقارب المستويات عن حالته عندما يدرك ان منافسه متفوق عليه لدرجة كبيرة أو عندما يكون منافسه اضعف منه بكثير ومن ناحية اخرى تختلف حالة اللاعب عند عدم معرفته للمستوى الحقيقي للمنافس وعند عدم معرفته المنافس الفعلي (حالة المنافس المجهولة) تسبب هذه الحالة الاخيرة المزيد من الاعباء النفسية على اللاعب"(43)، وغالباً ما تتخلل حالة اللاعب بالانفعالات الحادة عند ملاقاة اللاعبين المتقدمين أو الاقوياء ذوي الاسماء اللامعة في اللعبة ومدى أهمية النزال بالنسبة له على مستوى الترتيب العام كما تأخذ هذه الحالة حين المشاركة في المنافسات الخارجية والتي تحمل صفة اعلى قمم المنافسة وتهبد هذه الحالة حتى تصل عند اللاعب بالاعتدال (الانفعالات المعتدلة) في المنافسات الودية أو المحلية أو مع لاعبين اقل مستوى أو في نزالات لا تحمل صفة التأثير المعنوي من حيث موقع اللاعب ومكانة اللاعب.



3- نوعية الاعداد النفسي للاعب:

يعلب الاعداد النفسي للاعب مرحلة ضرورية جداً لا تقل عن اعداد اللاعب بدنياً ومهارياً وخططياً حيث يلعب الاعداد النفسي بنوعيه (الطويل المدى والقصير المدى) على جعل اللاعب أو الفريق في أحسن حالات الاستعداد النفسي والكفاح "وان اللاعب الذي تمم مراحل الاعداد النفسي بشكل جيد أثناء التدريب ومراحل الاستعداد بالتأكيد سوف ينعكس ذلك ايجابياً على سلوكه وانفعال اللاعب خلال المراحل التدريبية وعند دخوله للمنافسات الرياضية"(44).



4- الحالة التدريبية للاعب الملاكمة: (45)

تؤثر الحالة التدريبية للاعب الملاكمة بدرجة كبيرة على حالته قبل بداية النزال فاللاعب الرياضي الذي يتميز بحالة تدريبية عالية (فورمة رياضية) تتوقع منه ان يمر في حالة مغايرة للحالة التي يكون عليها في حالة تدريبية منخفضة).



5- نظام المنافسات:

في الملاكمة لكل نزال لها ظروفها وقد لا يفصح بعض اللاعبين عن مستواهم الحقيقي في النزالات المهمة في أولها خلال تلك البطولة، فنظام المنافسات في البطولات المختلفة احد العوامل المهمة والمؤثرة لحالة اللاعب فعلى سبيل المثال تختلف حالة اللاعب عندما يكون نظام النزالات على طريقة خروج المغلوب من مرة واحدة ولكل حالة فعلها على اللاعب فان سيكولوجية النزالات والاعداد العام لها ارتباطها وثيق بالنواحي البدنية والعقلية والخططية يضمن وبكل تأكيد ثبات الاداء وانخفاض مستوى الانفعالات لدى اللاعب. (46)



6- النمط العصبي للاعب: (47)

ان نوع النمط العصبي المميز للاعب يؤثر بدرجة كبيرة على حالته قبل بداية المباراة، وكلنا نعرف ان هناك بعض اللاعبين يتميزون بالهدوء والقدرة على ضبط عواطفهم وانفعالاتهم كما ان هناك بعض اللاعبين يتميزون بالاستثارة السريعة لاقل مثير ويحتاجون إلى المزيد من الوقت للتحكم في انفعالاتهم وهؤلاء غالباً تنتابهم حالة حمى البداية.



7- مكان النزال واستجابة الجمهور:

قد تختلف حالة اللاعب عندما يشترك في نزالات تقام على الحلبة التي اعتاد عليها عن حالته عندما يشترك في حلبة محايدة لم يسبق له ان تدرب أو اشترك في مناسبات اقيمت عليها أما لنوع وخصائص لاستجابات الجمهور (المتفرجين) من اهم العوامل المؤثرة على حالة اللاعب النفسية كما ان عدد المتفرجين يلعب دوراً هاماً ذلك بالاضافة إلى اختلاف الايقاع للاعب طبقاً للمناطق الجغرافية.



8- وقت المنافسة:

"ان كافة الالعاب الرياضية التي يستغرق اللعب فيها فترة طويلة ومجهود بدني شاق تثير حدة الانفعال عند اللاعب اكثر من المنافسات الرياضية التي يستغرق اللعب فيها وقتاً قصيراً وذات جهد بدني قليل"(48).



9- شخصية المدرب:

تلعب شخصية المدرب في الملاكمة مؤشراً كبيراً على سلوكية اللاعب ومدى استثارته الانفعالية خلال النزال، وهناك علاقة طردية واضحة بين حالة المدرب الانفعالية وبين درجة انفعال اللاعب و خاصة اثناء النزالات المهمة والالعاب ذات الطابع التنافسي الكبير، وبخاصة (القلق والتوتر و الانفعال) للمدرب اثناء المباراة أو التدريب تعتبر حالة سلبية في شخصية المدرب بالملاكمة مما يجعله يفقد السيطرة والتحكم علة توجيه اللاعب وهذا بدوره له التأثير المباشر على عطاء المدرب واللاعب وبالتالي الوصول إلى ما لا يرغبه الطرفان المعنيان في الاداء والنتيجة في المنافسة الرياضية مما يجعل توقف نجاح كثير من اللاعبين بلعبة الملاكمة على اسلوب الاشراف الذي يقوم به المدرب وما يتصف به من خبرات"(49).



10- الحالة المناخية:

ان حالة المناخ لها دوراً كبيراً في تحديد حالة اللاعب بالملاكمة فعندما يلاكم اللاعب في جو بارد يختلف عنه إذا كان الجو حاراً شديداً، وبديهياً ان لعبة الملاكمة لعبة شاقة بدنياً ويصرف اللاعب مجهوداً كبيراً وليس سهلاً. فاذا كان الجو حاراً أثناء النزال فله تأثير سلبي على مدى استمرارية اللاعب وعطائه البدني والفني وكذلك يظهر تدهوراً واضحاً في سلوكية اللاعب وانفعالاته وقد تتضاعف هذه الحالة عند اللاعبين من غير المتدربين على اللعب بمثل هذه الاجواء الحارة كما تظهر صعوبات بالغة في عملية تنفي اللاعب وكذلك ظهور حالات التعب المبكر والخمول لدى اللاعبين قد تصل إلى حالة الاغماء وكما هو معلوم ان اللاعبين عليهم الالتزام بالقانون واللعب في كافة الظروف الجوية.



11- الشحن والابعاد: (50)

المقصود بالشحن هو استخدام كافة الوسائل والسبل لكي يجعل الملاكم ان يعيش تماماً في جو النزال ويندمج في كل ما يحيط بهذا النزال، أما الابعاد فهو استخدام السبل والوسائل لابعاد الملاكم عن التفكير المستمر في النزال وكلتا الحالتين لهما تأثيرهما على نفسية وانفعال الملاكم.



سادساً: المظاهر الخارجية والداخلية المصاحبة لانفعالات لاعب الملاكمة:

ترتبط خبرات الملاكم الانفعالية المختلفة بتغييرات داخلية عضوية وكذلك ببعض المظاهر الخارجية التي تظهر على اجزاء مختلفة من جسم اللاعب وكما يلي:

1- المظاهر الخارجية: (51)

أ- الحركات التعبيرية للوجه:

ان لعبة الملاكمة من الالعاب الرياضية السريعة والممتلئة بالانفعالات المختلفة نظراً لتفاعل اللاعبين من بيئة النزالات ولكل حادث حديث فترسم ملامح ذلك الحدث على تلك الحركات التعبيرية لوجه اللاعب سواء كانت ملامح الفرح أو الحزن والالم. ومن الممكن ان نستدل بالعين المجردة تعبير الوجه على الفرح والسرور والخوف والحزن ولكننا قد لا نعرف بعض الحالات الانفعالية الاخرى التي يمر بها اللاعب كالتهكم والحنق واليأس وقد أثبتت البحوث والدراسات ان لكل فرد تعبيراته الخاصة ينفرد بها عن سواه كما ان هناك اختلافاً بين المجتمعات الحضارية المختلفة وطريقة كل منها في التعبير عن مختلف انواع الانفعالات.



ب- الحركات التعبيرية لكل أجزاء الجسم:

ترتبط بعض الانفعالات بالحركات التعبيرية لكل اجزاء الجسم ففي حالات الفرح والسرور يبدو اللاعب مرفوع الرأس، وما يبدو من حركات تعبيرية عن الحزن والوجوه التي تبدو في انحناء الرأس إلى الاسفل أو اختفاء الوجه باليدين وفي حالات الغضب العنيف يمكن ملاحظة بعض التغيرات والتي تهدف لمحاولة الهجوم أو التهديد والقيام ببعض الحركات مثل انقباض الايدي أو التكشير عن الانياب ... الخ.



ج- التعبيرات الصوتية:

لقد احتل التعبير الانفعالي الناجم عن رفع الصوت أو خفضه كذلك سرعة الكلام وحدته لبعض النواحي المعبرة للحالات المختلفة التي يمر بها اللاعب ومدى كيفية ادراج النغمة الصوتية للكلام والضغط على بعض الكلمات المعينة ومخارج الحروف، كل ذلك يمكن الفرد من التعبير عن الكثير من الحالات الانفعالية.



2- المظاهر الداخلية (العضوية):

الانفعالات كثيراً ما تصاحبها استجابات فسيولوجية وهذه الحالة معروفة منذ العصور القديمة حيث جعلوا القدماء الاحشاء والقلب هو موضع الانفعالات، أما الان فقد عرفت ان "التكيفات الفسيولوجية التي تصاحب الانفعالات تقع تحت السيطرة المباشرة للجهاز العصبي اللاارادي والسيطرة غير المباشرة للمخ الاوسط وبخاصة (مهاد المـخ) وتحــت تأثير هذه القوى تبطيء انشطة المعدة وتتسارع ضربات القلب ويصـب الكلوكـوز في الدم وبهذه الطريقة يثار الكائن العضوي ويصبح مستعداً لكل طارئ"(52).



أهم المظاهر الداخلية المصاحبة للانفعال هي: (53)

أ- ضغط الدم وتوزيعه: غالبـاً يحدث ارتفاع ضغط الدم في حالة انفعال اللاعب مما يؤدي إلى تغير في توزيعه بيـن سطح الجسم وداخله وكذلك تعرض اللاعب في تلك الحالة إلى احمرار الوجه اثناء حالات الخجل والغضب وشحوب في حالة الخوف.

ب- اتساع حدقة العـين: هنـاك حركة ديناميكية غير ارادية في شكل حدقة العـين، حيث تضعف وتصغـر في حالة الالم والاضطراب وتتسع وتكبر في حالة الفرح والسرور.

ج- جفاف الحلق والبلعوم: ان عملية التوتر والاضطراب التي تنتاب اللاعب تؤدي إلى زيادة تعرقه وسيل اللعاب مما يؤدي إلى جفاف الفم والبلعوم في حالات الفرح والغضب والفزع.

د- عملية الهضم ونشاط الغـدد: "يتأثر جهاز الهضم في حالة الانفعال والخوف والقلق لدى الانسان وتظهر علامات ذلك عن طريق تقلبات داخلية وعدم استقرار عمل المعدة والاحساس بالضغط على جدار المعدة وفي بعض الاحيان يصاب اللاعب بالاسهال أو الامساك والآلام المعوية المفاجئة نتيجة لذلك"(54).

هـ- زيادة النبض وعملية التنفس: "ان حالات الانفعال الزائد التي يتعرض إليها اللاعب كالخوف والغضب يؤدي إلى زيادة عدد ضربات القلب وكذلك زيادة غير طبيعية في عدد مرات التنفس لتعويض نقص الاوكسجين الذي يحترق بسرعة في التفاعلات التي تحدث داخل الجسم نتيجة عدم الاستقرار النفسي والعضوي الذي يمر به اللاعب، ووجد انه في هذه الحالة تزداد نسبة السكر وكمية الادرينالين لزيادة نشاط عمل الغدد الكظرية والغدد النخامية مما يؤدي إلى شحوب الوجه وارتجاف العضلات".(55)



سابعاً: السمات النفسية والانفعالية للاعبي الملاكمة:

لعبة الملاكمة تحتاج إلى بعض السمات والتي لا يمكن بدونها ان يصبح اللاعب بارزاً في هذه اللعبة والسمات هي "صفات عقلية أو جسمية أو انفعالية أو اجتماعية سواء كانت نظرية أو مكتسبة التي يتميز بها اللاعب وتعبر عن استعداد ثابت نسبياً لنوع معين من السلوك".(56)

1- السمات حسب وجهة نظر هول ولندزي هي: (57)

أ- سمات مشتركة: حيث يتسم بها الأفراد جميعاً.

ب- سمات فريدة تتوافر لدى أفراد معينين.

ج- سمات سطحية تكون ظاهرية وواضحة.

د- سمات مصدرية: وهي السمات الكامنة التي تعد اساس السمات السطحية.

هـ- السمات المكتسبة: وهي سمات تعليمية.

و- سمات ديناميكية: وهي التي تهئ الفرد وتدفعه نحو الاهداف.

ز- سمات قادرة وتبحث عن قدرة الفرد على تحقيق الاهداف.



وهناك نقطة في غاية الاهمية وهي ان اشتراك اللاعبين في سمة معينة لا يعني اطلاقاً ان مقدار ودرجة هذه السمة موجودة بشكل متساو عند كافة اللاعبين مثلاً... ان سمة الصبر لا تعني ان كل اللاعبين متساوون بهذه السمة ولكن نرى ان هناك اختلاف واضح بهذه الصفة بين لاعب وآخر وهذا يمكن مشاهدته بوضوح اثناء النزال وبخاصة عندما تشتد ظروف اللعب ضراوة وتعقيداً فترى ان صمود اللاعب وبروز صفة الصبر لديه تختلف بين لاعب واخر، لاعب يصمد ولاعب آخر ينهار وهذا دليل على ان جميع اللاعبين لديهم سمة الصبر وغيرها من السمات الاخرى.



2- السمات الانفعالية لدى الملاكمين:

أ- الضبط الذاتي (Self-Discipline): (58)

وهو حالة الاستعداد لتطوير "خطة اللعب" والالتزام بها والاندماج فيها والوصول بها إلى مستوى الاتقان طول الوقت بالمرونة الكافية لتغييرها. وتمثل هذه السمة القدرة في الحفاظ على "خطة اللعب" طالما كانت صالحة والتخلي عنها بعد ثبوت عدم صلاحيتها، ويلعب الضبط الذاتي أو الداخلي للاعب دوراً بارزاً ومهماً في مدى تطوير دافعية اللاعب نحو الاداء الرياضي وبهذا يمكن اعتبار "مفهوم الضبط من المفاهيم الحديثة تؤكد على ان رياضي الانشطة الرياضية العنيفة ذات الاحتكاك الجسماني المباشر تتميز بارتفاع درجة السمات الانفعالية الخاصة بالضبط النفس (Self-Discipline) مقارنة برياضة الانشطة المتوازية"(59).



ب- الثقة (Confidence): (60)

هي ايمان اللاعب بقدرته وثقته في مواهبه وتقبل التحديات التي تختبر حدوده، وهي معرفة اللاعب بكل نواحي أو نقاط القوة والضعف لديه واستخدامها جميعاً في الوصول إلى افضل النتائج، وهي تعني ان هناك استعداد لمواجهة أي عقبات في حدود قدرات اللاعب، وقد يخطأ الكثير من اللاعبين في عملية التعامل الامثل والصحيح مع درجة الثقة الذي يحملها ذلك الرياضي ومدى علاقتها في تحقيق المكسب أو الخسارة في المنافسات الرياضية حيث في الحالتين كلتيهما لابد من اللاعب ان لا يفقد شعوره بالثقة لان تحقيق الفوز (المكسب) في عدة مناسبات رياضية ينبغي ان لا يصل إلى حالة المبالغة بشعورهم نحو الثقة الزائدة والتي تسمى بحالة (Over of Confidence) حيث يعتقدون انهم افضل من امكاناتهم الحقيقية وآخرون يتظاهرون بالثقة ولكنهم داخلياً تستحوذ عليهم مشاعر الفشل والخوف وفي حالة اخرى واثناء المنافسات الرياضية يصل بعض اللاعبين إلـى حالة عدم الوثوق بانفسهم وقدراتهم مما يكون لها التأثير المباشر على اداء اللاعب سلبياً وتسمى (Lack of Confidence)، ولكن من الافضل والامثل ان يكون هنالـك توازن بين تلك الحالتين المذكورتين لدى اللاعبين وهذا يصل باللاعب إلى المستـوى المرغوب فيه من الثقة بالنفس المثلى (Optimal Self Confidence)، وغالباً ما يصل إلى هذه الحالة عند اللاعبين ذات المستويات العليا حين يفهمون قدراتهم البدنية والمهارية ويضعون اهدافاً واقعية يضمن لهم تحقيق الاداء الافضل وتزيد اللاعبين خبرة ومناعة ضد حدوث الاخطاء ومدى كفاءتهم بالتعالم معها وليس من السهل دخول سمة الخوف إلى قلوبهم اثناء المباراة المهمة وهذا ينعكس على سلوكهم وادائهم وبالتالي تحقيق احسن الانجازات. "واللاعبون الين تعوزهم الثقة في النفس (Lack of Confidence) يقعون فريسة الفشل والخوف واسرى لتصوراتهم السلبية اثناء المباراة مما يؤدي إلى الاضطراب النفسي بسبب النقص العضوي والاهمال والرفض ومحاولة لتعويض مشاعر النقص لديه والاحباط في أعماله"(61)، وهناك علاقة جدلية وجوهرية بين ثقة اللاعب بنفسه وبين القدرات البدنية والمهارية للاعب لان الثقة وحدها تعتبر المفتاح الذي يكشف المواهب الكامنة داخل اللاعب لكنها ليست القدرات والاستعدادات نفسها "فالثقة هي عنصر الامان لدى كل فرد الذي يكافح في سبيل التفوق من أجل بلوغ الكمال لاحساسه بعدم الاكتمال أو عدم الاتقان"(62).



ج- ضبط التوتر (Tension Control):

"هي القدرة على التغلب بفعالية عالية على ما يعتري اللاعب من قلق وخوف ومعالجة الضغوط والانفعالات الحادة بطريقة إيجابية".(63)



د- المسؤولية الشخصية (Personal Account Ability): (64)

وهي تحمل المسؤولية الشخصية عن اداء اللاعب في المباراة وهي الارادة في مواجهة اللاعب بشجاعة لاخطائه، وبذل الجهد في المحاولة الجادة لتصحيح هذه الاخطاء.



هـ- الرغبة (Desire):

هي الدافع الشخصي لمزاولة الرياضي أو هي الدافع للنجاح والكفاح من أجل التفوق والامتياز وتعتبر مقياساً على مدى محاولة اللاعب ان يكون الافضل أو يؤدي افضل ما عنده"(65)، وغالباً ما يكون الدافع الشخصي لذلك الرياضي نحو ممارسة النشاط الرياضي اثناء المنافسات الرياضية بسبب تبادل النجاحات الذي بدوره يقع على اللاعب ببذلك قصارى جهده من أجل تحقيق افضل ما عنده لتحقيق الفوز. "والفرحة التي تغمر اللاعب تستمر طيلة مدة المنافسة وقد تستمر وقتاً أطول وتساعده على التصرف بكفاءة عالية وفاعلية اكبر، كان يقول احدهم سأدخل المنافسة بكل عزيمة ولن أفكر في شئ فكل اهتمامي يخص اللعب فقط والاداء الحسن"(66).



و- الاصرار (Assertiveness):

هو الشعور بأن اللاعب يستطيع ان يفعل في مباراته شيئاً ما يحدث تغييراً. وتشير إليه المخاطرات المعقولة التي يجازف بها اللاعب وعدم لجوئه الدائم إلى الطرق السهلة. والاصرار السليم يتضمن معرفة اللاعب لحدوده والخضوع عند الضرورة مع عدم السماح للاعبين ولا صعوبة المنافسة بتحديد طريقة اداءه"(67).

ويتبين من خلال ذلك ان جميع السمات الانفعالية لدى لاعبي الملاكمة الانفة الذكر تختلف عن بعضها البعض من حيث نشاطها ومدى تأثيرها على تطور الارادة لدى شخصية اللاعب وكيفية التعامل معها لتحقيق الفوز في النزال وكيفية بناء عمليات القدرة الذاتية والمقدرة العالية للعمل الرياضي "وجميع هذه السمات الانفعالية يعيشها اللاعب بمستوى مختلف تفاوت في الكثافة وقد تحل واحدة محل الاخرى بحيث تتحول الحالة الانفعالية من إيجابية إلى سلبية وبنفس الحدة قد تتحول حالة السعادة الغامرة والنشوة والفرح عن طريق تحقيق فوز معين إلى حالة خوف وغضب عارم في حالة الاخفاق والهزيمة"(68)، بهذه الحالات النقيضة التي يمر بها لاعب الملاكمة والتي تسمى (عدم الاستقرار الانفعالي).



ثامناً: الخبرات الانفعالية المرتبطة بالنشاط الرياضي: (69)

يرتبط النشاط الرياضي ارتباطاً بالانفعالات المتعددة وكما يتميز بقوة جاذبية الانفعالية مما يشكل الاساس للتأثير الهام الإيجابي على شخصية الفرد. والخبرات الانفعالية في النشاط الرياضي عبارة عن انفعالات سارو أو انفعالات غير سارة وتؤثر بصورة إيجابية أو سلبية على العمليات البيولوجية والنواحي السلوكية للفرد.

ويمكن تلخيص اهم الخبرات الانفعالية المرتبطة بالنشاط الرياضي فيما يلي:

1- الخبرات الانفعالية الناتجة من التغيرات الواضحة لاداء اللاعب في اثناء ممارسته للنشاط الرياضي، فالعمل العضلي الزائد هو علامة مميزة وضرورية للنشاط الرياضي يرتبط دائماً – في الاحوال الطبيعية) بحالة من المتعة والمرح والسرور والاحساس بالارتياح والرضا والاشباع. أما في حالة زيادة التعب النفسي أو العضلي الواقع على كاهل الفرد فان ذلك يرتبط بالانفعالات الغير سارة كالضيق والكدر والاحساس بالتعب والاعياء والارهاق.

2- الخبرات الانفعالية الناتجة من اكتساب الصفات البدنية (اللياقة البدنية) كالقوة العضلية والسرعة والتحمل والرشاقة والمرونة.

فمن المستحب ان يشعر الفرد بقدراته البدنية وقوته العضلية وسرعته ورشاقته، وقدرته على التحمل، وان يحس بقدر معين من التفوق والامتياز لتوافر القدرة لديه على اداء الانشطة الرياضيه
monte escalier

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More