بقلم : جلال السيد
لم أتخيل أن الحرية التي نودي بها في ميدان التحرير ستتحول إلي خناجر لقطع الأذن في قنا أو ستتحول إلي قطع طريق القطارات بين قنا وباقي مدن الصعيد ومطالبات برفض تولي محافظ قبطي مقاليد وظيفته قبل أن يمارس عمله وتحدي كل القوانين، وإظهار أن الدولة وكأنها عاجزة!! حتي صدر قرار الحكومة بتجميد وظيفة المحافظ لمدة ثلاثة شهور، وهو أعجب قرار يصدر من الدولة. ثم جاءت الطامة حينما قاد الشيخ حافظ سلامة مظاهرات متتابعة وهو محاط بأتباعه الأقوياء للهجوم علي مسجد النور وإجبار خطيب المسجد علي النزول من المنبر ومنعه من إلقاء خطبة الجمعة، وفرض رجلاً من رجاله خطيباً رغم وجود قضايا بينه وبين الأوقاف حول المسجد. ولكن هل نرضي بأن تتحول ساحة المسجد إلي ساحة معارك وشد جذب في يوم الجمعة وهو يوم عيد للمسلمين مما أساء لهم وأضاع هيبة ووقار المسجد. وليت الأمر توقف عند هذا بل خرجت مسيرات بعد الصلاة للسلفيين توجهت إلي الكاتدرائية للتنديد بما أسموه إخفاء كامليا شحاتة التي أسلمت. وتمادت الأصوات الغاضبة وتناولت رموزاً قبطية نكن لها كل احترام،
هل هذا يجعلنا نضع أيدينا علي قلوبنا لخطورة اقحام الدين في السياسة أو اقحام السياسة في الدين؟. لقد وصل الأمر إلي التهديد باقتحام الأديرة وإشعال الفتنة. ولابد أن يراعي السلفيون إذا كان هدفهم مصلحة مصر أن هناك فئة قبطية تعيش بيننا لها حقوقها وعليها واجباتها ولا يجب الا نعمل علي استفزازها ثم نصرخ الحقوا الفتنة الطائفية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق